// مخبر شحرور للتحاليل الطبية

مشاهدة المزيد

ارتفاع ضغط الدم.

ضغط الدم: هو القوة الناتجة عن انقباض القلب و دفعه للدم داخل  الشرايين و كذلك مقاومة الشرايين الطرفية لمرور الدم

ينقسم ارتفاع ضغط الدم تبعاً لأسبابه إلى:

إرتفاع ضغط الدم الأولى الأساسى:

أكثر من 95% من حالات ارتفاع الضغط. لا يوجد سبب محدد لحدوثه

إرتفاع ضغط الدم الثانوى

حوالى 5% من حالات ارتفاع الضغط. يوجد سبب محدد لحدوثه

العوامل المؤدية لإرتفاع ضغط الدم الأولي:

(أ) عوامل وراثية:

لوحظ أن ضغط الدم المرتفع يكثر بين أفراد الأسرة الواحدة، وينتقل من الأجداد تباعاً حتى الأحفاد، وتزداد القابلية للإصابة بالمرض عند وجوده لدى أحد الأبوين أو كلاهما.

(ب) عوامل بيئية:

1- السمنة:

تؤثر زيادة الوزن والمسنة على إرتفاع ضغط الدم عن طريق عوامل كثيرة مصاحبة لهذه السمنة مثال:

-       زيادة حجم الدم الذى يضخه القلب.

-       زيادة كمية الدم والوسائل فى الجسم.

-       زيادة استهلاك ملح الطعام.

-       زيادة مستوى الأنسولين فى الدم وكذلك زيادة مقاومة الجسم لفاعليته،

-  يؤدى إلى تنشيط الجهاز العصبى اللاإرادى ويؤدى إلى حجز الملح فى الجسم، وكذلك زيادة سمك جدران الأوعية الدموية مما يؤدى إلى ضيقها وزيادة مقاومتها لتدفق الدم وبالتالى إرتفاع ضغط الدم.

2- ملح الطعام:

ثبت علمياً وجود علاقة قوية بين إرتفاع ضغط الدم وكمية الملح المتناول فى الطعام، حيث يزداد معدل إرتفاع ضغط الدم بين الأفراد عند زيادة استهلاك ملح الطعام والمخللات والطعمة المملحة.

حساسية ضغط الدم تختلف من فرد إلى أخر تبعاً لإختلاف كمية الملح بالطعام وقد وجد أن حوالى 40 %من مرضى ضغط الدم المرتفع لديهم حساسية مفرطة من ملح الطعام وتزداد هذه الحساسية مع تقدم العمر وكذلك فى مرضى السكر والفشل الكلوى.

3- التوتر العصبى والقلق:

حالات الإنفعال الشديد المفاجئ تؤدى إلى إرتفاع ضغط الدم. كذلك فإن الضغوط النفسية والاجتماعية المستمرة قد يصاحبها زيادة فى ضغط الدم بالإضافة إلى التكفك الأسرى وضغوط العمل وزيادة معدلات البطالة فى المجتمعات.

4- الكحوليات:

تزداد الإصابة بإرتفاع ضغط الدم عند الإكثار من تناول المشروبات الكحولية, ويحدث تأثير الكحول على الضغط عن طريق تنشيط الجهاز العصبى اللاإرادى، بجانب حجز الماء فى الجسم وكذلك الاستعداد الوراثى لدى متعاطى الكحوليات.

5- التلوث البيئى:

زيادة نسبة عنصر الرصاص فى مياه الشرب أو فى الهواء قد يكون له تأثير على إرتفاع ضغط الدم فقد وجد أن هذه الزيادة قد يصاحبها إرتفاع فى معدلات زيادة الضغط وكذلك التلوث السمعى، الضوضاء، والضجيج قد يسبب زيادة فى ضغط الدم.

الأمراض والعوامل المؤدية إلى إرتفاع ضغط الدم الثانوي:

(1) أمراض الكليتين:

أ- أمراض شرايين الكلى:

ضيق الشريان الكلوى الذى يغذى الكلى بالدم أو إصابته بتصلب الشرايين

ب- أمراض خلقية:

          مثل( ضمور الكلى، وجود أكياس).

ج- أمراض مكتسبة مثل:

-       التهابات مرضية.

-       خلل بالجهاز المناعى للجسم ٍمثل مرض الذئبة الحمراء.

-       إنسداد الحالب أو قناة مجرى البول.

-       أورام الكلى.

-       فشل الكلى المزمن.

(2) أمراض بالغدد الصماء:

قد تصاب بعض الغدد الصماء بأمراض تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم مثال:

زيادة إفراز الألدوستيرون  نتيجة مرض يصيب الغدة الكظرية وبالتالى يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم عن طريق زيادة احتباس الملح بالجسم و وكذلك تؤدى زيادة الألدوستيرون إلى نقص عنصر البوتاسيوم بالدم «مهم لتنظيم ضغط الدم» مما يسبب إرتخاء وضعف فى العضلات وزيادة قلوية الدم.

مرض كوشينج: يصيب قشرة الغدة الكظرية ويؤدى إلى زيادة إفراز مادة الكورتيزون المنظم لعمليات التمثيل الغذائى «النشويات، الدهون، البروتينات» وتؤدى زيادة إفراز إلى إرتفاع ضغط الدم، ويصاحبه سمنة مفرطة خصوصاً حول الرقبة والكتف والوجه وجدار الصدر والبطن، وزيادة فى هشاشة العظام وترقق الجلد وأعراض أخرى.

الفيوكروموسيتوما: تحدث أورام فى الخلايا التى تفرز الأدرينالين وتؤدى إلى إرتفاع شديد فى ضغط الدم ويوسف هذا الضغط بالتذبذب بين الإرتفاع والهبوط ويصحبه صداع شديد وسرعة فى ضربات القلب مع عرق غزير وشحوب بالوجه.

(3) تناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية:

بعض الأدوية تؤدى إلى إرتفاع ضغط الدم ويحدث هذا خصوصاً مع من لديهم إستعداد وراثى للإصابة بإرتفاع ضغط الدم مثال:

أ- الكورتيزون ومشتقاته فى حال استخدامه بكمية كبيرة ولفترات طويلة.

ب- الأدوية المستخدمة فى علاج الروماتيزم مثل الإندوسيد والبروفين والفولتارين.

ج- الأدوية المحتوية على منشطات الجهاز العصبى اللاإرادى مثل مشتقات الإدرينالين المستخدمة فى علاج البرد والزكام والكحة تؤدى إلى إنقباض الأوعية الدموية.

د- حبوب منع الحمل.

هـ- بعض الأدوية المستخدمة فى علاج الأمراض النفسية.

(4) أسباب أخرى:

-       ضيق الشريان الأورطى «عند الأطفال».

-  زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية قد يتسبب فى إرتفاع ضغط الدم وفقدان الوزن وكثرة العرق وزيادة ضربات القلب وأعراض أخرى.

-       أورام الغدة النخامية تؤدى إلى زيادة هرمون النمو مع ضعف بالعضلات وتضخم بالأطراف.

-       تصلب بالشريان الأورطى. 

الأفراد الأكثر عرضة لإرتفاع ضغط الدم:

1-    من يزيد ضغطهم دائماً عن الضغط الطبيعى «يميل دائماً للإرتفاع».

2-    من لديهم تاريخ أسرى للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

3-    من يعانون من زيادة فى الوزن أو البدانة.

4-    المصابون بمرض السكر.

5- المسرفون فى تناول ملح الطعام والمخللات والحوادق «الجبن، الأطعمة المحفوظة، المعلبات، الأطعمة السريعة الجاهزة».

6-    من لا يمارسون الرياضة البدنية ولا يقومون ببعض المجهود العضلى.

7-    من يتعاطى الكحوليات.

كيفية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم:

1-   الإقلال من ملح الطعام:

-       الإِمتناع عن إضافة الملح على المائدة أثناء تناول الطعام.

-       الإقلال بقدر الإمكان من الملح أثناء الطهى.

-       تجنب المأكولات الجاهزة والوجبات السريعة والمعلبات والأغذية المحفوظة.

-  الإبتعاد عن تناول المخللات والأطعمة كثيرة الملح مثل الأسماك المملحة والمكسرات المملحة، الكاتشاب، البطاطس الشيبسى...»

2-    ممارسة الرياضة البدنية والمجهود الجسمانى المنتظم:

-  ممارسة الرياضة البدنية بإنتظام تؤدى إلى تنشيط الدورة الدموية بالسم والحفاظ على الضغط فى معدله الطبيعى.

-       إن ممارسة الرياضة بإنتظام تؤدى إلى إنقاص الوزن لدى البدناء.

-       تعمل أيضاً على زيادة حساسية الجسم لهرمون الأنسولين.

-       تقلل من نشاط الجهاز العصبى اللاإرادى.

-       تعمل على حفظ مستوى الدهون والكوليسترول فى الدم عن المعدل الطبيعى.

-       ممارسة رياضة المشى لمدة نصف ساعة تقريباً من 3-5 مرات أسبوعياً يناسب كل الأعمار.

-       يفضل التدرج فى شدة المجهود المبذول فنبدأ بالمشى ثم تزداد السرعة والزمن تدريجياً.

-       تجنب الرياضة العنيفة التى يصاحبها زيادة مفاجئة فى ضغط الدم مثل حمل الأثقال، المصارعة، الملاكمة.

3-    الحفاظ على الوزن الصحى المناسب للعمر والطول والتخلص من الوزن الزائد:

    إتباع النظام الغذائى المتوازن القليل بقدر الإمكان فى محتواه من الدهون والشحوم الحيوانية والملح، الغنى بجميع العناصر الغذائية بما فيها البوتاسيوم والماغنسيوم، والكالسيوم، والألياف، الفكاهة والخضروات «يساعد على الحفاظ على وزن الجسم المناسب وكذلك يحافظ على الضغط فى معدله الطبيعى ويعمل على تقليل الضغط المرتفع، لذلك ينصح بتغيير النظام الغذائى، بالإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات والألياف مع تجنب الدهون المختلفة وخصوصاً حيوانية المصدر «المشبعة».

4-   الإبتعاد عن التوتر والقلق النفسى:

       إسترخاء ومحاربة القلق النفسى والتوتر قد يساعد فى الوقاية من إرتفاع ضغط الدم فى بعض الحالات.

5-   الإبتعاد عن التدخين:

للتدخين أثراً مدمراً على أنسجة الجسم ومنها ضيق الشرايين والأوعية الدموية مما يؤدى إلى ترسب الدهون على جدرانها وبالتالى حدوث تصلب الشرايين، حيث تفقد الشرايين القدرة على الإنبساط والميل إلى الانقباض.

وبالتالى حدوث الذبحة الصدرية، وضيق مختلف شرايين الجسم «المخ، الكلى، الشرايين الطرفية».

6-   الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم:

حيث تعمل على:

-       الإقلال من مقاومة الشرايين الطرفية.

-       تنظيم عملية خروج الماء والصوديوم من الجسم.

-       تثبيط نشاط جهاز الرينين والأنجيوتنسين.

-       الإقلال من نشاط الجهاز العصبى اللاإرادى.

-  لذلك ينصح بالإكثار من تناول الفاكهة والخضروات لأنها غنية بعنصر البوتاسيوم «4-5 وحدات يومياً» مثل الموز، البرتقال، الخضروات ذات الورق الداكن، البقول، الألبان، اللحوم».

7-   تناول الأسماك «الدهنية»:

تناول الأسماك خصوصاً الدهنية مثل الماكريل، السلمون، التونة، يساعد على خفض ضغط الدم وتقليل لزوجة الدم وقابليته للتجلط وذلك لما تحتويه من أحماض دهنية غير مشبعة تسمى الأوميجا 3 ولذلك يوصى بتناول الأسماك مرة أسبوعياً على الأقل.

8-   الكالسيوم:

-  المحافظة على تناول القدر الكافى من الإحتياجات اليومية من الكالسيوم بالطعام تجنب الفرد الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، فقد وجد أن نقص الكالسيوم بالطعام قد يصحبه إرتفاع فى ضغط الدم.

-       ويحتاج الفرد إلى تناول 800-1200 مليجرام من الكالسيوم يومياً للشخص البالغ.

-       ينصح بتناول الألبان قليلة الدسم ومنتجاتها.

9-   الألياف:

-       تناول الأطعمة الغنية بالألياف «الفاكهة والخضروات».

-       تناول الفاكهة والخضروات يومياً يساعدك على تناول قدر مناسب من الألياف اللازمة لاحتياجات الجسم.