// مخبر شحرور للتحاليل الطبية

مشاهدة المزيد

الحمى المالطية ، داء البروسيلا
لحمى المالطية ، داء البروسيلات
تعتبرالحمى المالطية من الامراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان وهي منتشرة في كافة أنحاء العالم وبخاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تنتشر تربية الخراف و الماعز. داء البروسيلات مرض حيواني في الأصل وغالباً ما يصاب الانسان به  نتيجة العدوى من الحيوان المصاب (مربي المواشي،الأطباء البيطريون،الرعاة،عمال المسالخ..) أو بالأغذية الملوثة وبخاصة الألبان.
ما هي جرثومة الحمى المالطية ؟
هو نوع من الجراثم المسمى ( بروسيلا )  تصيب الإنسان ويمكنها العيش داخل جسم الانسان وخارجه ،وهذا النوع من الجراثيم يمكنه أن يعيش لفترة طويلة من الوقت داخل الأنسجة المصابة والمجمدة على الرغم من سهولة القضاء عليه بواسطة الغلي أو البسترة أو التعريض لأشعة الشمس. كما يعيش هذا الجرثوم في التربة المبللة وغير المعرضة لأشعة الشمس لمدة تصل إلى 72 يومآ وفي التربة الجافة لمدة تصل إلى 40 يومآ بعد تعرض التربة للتلوث ببول أو إفرازات مهبلية لحيوانات مصابة بالحمى المالطية .
كيفية العدوى
 تكون العدوى بعدة طرق
شرب الحليب غير المغلي
دخول البكتيريا المسببة للمرض عن طريق جرح أو تلوث غشاء الملتحمة بالعين عند التعرض لإفرازات حيوان مصاب وخصوصآ عند ذبحه أو إجهاضه
استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتريا من أماكن الحيوانات المصابة
أعراض الإصابة بـ الحمى المالطية
تتراوح فترة الحضانة للمرض من اسبوع إلى أربع  أسابيع يعاني المصاب بعدها من:
ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد وخصوصآ في الليل، حمى غير منتظمة.
الصداع
آلام الظهر
آلام المفاصل
إرهاق ، تعب عام ، خمول
تضخم الكبد و الطحال والغدد الليمفاوية عند تقدم المرض وإهمال العلاج
ملاحظة : تشابه هذه الأعرض السريرية أعراض الإنفلونزا ولذلك قد يلتبس تشخيص المرض
التشخيص
يعتمد الطبيب في تشخيص مرض الحمى المالطية على التاريخ المرضي شاملآ التعرض للحيوانات أو شرب حليب غير مغلي أو مبستر بالإضافة إلى وجود الأعراض التي سبقت الإشارة إليها .
يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل المخبرية: مثل قياس نسبة الأجسام المضادة في الدم -
تفاعل رايت، معايرة أضداد البروسيلا
إذا كان هناك إشتباه في التشخيص بكون الحمى نشطة أو قديمة ، يتوجب إعادة التحليل بعد إسبوعين أو ثلاثة ، فإذا وجد زيادة ملحوظة أربعة أضعاف أو أكثر ثبت نشاط المرض ، أما إن لم تكن هناك زيادة في نسبة الاجسام المضاده فتعتبر الإصابة قديمة وغير نشطة.
هل يحصل الجسم على مناعة للمرض بعد الإصابة والشفاء ؟
لا تعطي الإصابة بالمرض مناعة ضد الإصابة في المستقبل ، فقد يتعرض المريض إلى إنتكاسة ( أي رجوع نشاط البكتيريا بعد العلاج ) ويحدث هذا غالبآ في الشهور الثلاثة الأولى إلى سنتين بعد العلاج
من الأسباب المؤدية لحدوث الانتكاس
عدم الإلتزام بالمدة المحددة للعلاج
أخذ نوع من العلاج غير الفعّال
التعرض لإصابة أخرى من جديد
يتم تشخّيص الإنتكاسة بإرتفاع نسبة الأجسام المضادة في الدم
مضاعفات الحمى المالطية
تتحول الحمى المالطية أحيانآ إلى حمى مزمنة وتصيب بعض اجزاء الجسم مثل
فقرات الظهر أو العظام أو المفاصل وتسبب التهاب المفاصل و العظام
الجهاز العصبي وتسبب التهاب السحايا و الدماغ
الكبد
الجهاز التناسلي وتسبب اجهاض المرأة الحامل
يحدث ذلك نتيجة لعدم تشخيص المرض وعلاجه لأكثر من شهر ، أو بسبب الانتكاسه بعد الشفاء . ويحتاج المريض لبعض التحاليل المخبرية والأشعات لإثبات تواجد المرض في هذه الأماكن .
الوقاية من الحمى المالطية
غلي الحليب أو بسترته قبل شربه
تجنب أكل اللحم أو الكبد النيء لأن حرارة الطهي تقضي على الجرثومة
المتابعة المنتظمة  لمدة سنة بعد الشفاء للتأكد من عدم إنتكاس المرض ، وإجراء تحليل للأجسام المضادة بعد ثلاثة أشهر للتأكد من عودة الأجسام المضادة لوضعها الطبيعي .
التأكد من أخذ العلاج بالطريقة الصحيحة ولفترة كافية حسب ما يقرره الطبيب
يجب التأكد من خلو الماشية من الحمى المالطية وإعطائها التطعيمات الضرورية والتبليغ عن وجود دلائل المرض فيها
الإهتمام بالنظافة العامة للمسالخ والحظائر 
التأكد عند الذبح من خلو اليد من الجروح ولبس قفازات طويلة ووضع كمامات وخصوصآ عند الإشتباه بوجود الإصابة في الحيوان المذبوح
نشر الوعي الصحي