// مخبر شحرور للتحاليل الطبية

مشاهدة المزيد

سرطان الثدي

من رحمة الله تعالى أن معظم الأورام في الثدي حميدة، ولكن لا يمكن التفريق بين الورم الحميد والسرطاني إلا بالكشف الطبي. ويجدر الملاحظة أن وجود بعض الأورام الحميدة يزيد من احتمالية إصابة المريضة بسرطان الثدي. وسرطان الثدي هو ورم خبيث ينشأ من خلايا الثدي نفسها. هذا المرض يحدث غالبا في النساء ولكن ممكن أن يصاب الرجال به أيضا.

الكشف المبكر لهذا المرض يعطي المرأة خيارات أكثر للعلاج ويؤدي إلى ارتفاع معدل الشفاء الكامل بإذن الله بمعدل 97%.

‏بمجرد تشخيصنا لوجود ورم خبيث بالثدي يتركز اهتمامنا على تحديد مرحلة المرض، أي بمعنى آخر، هل لازال المرض محدودا في منطقة الثدي أم أنه قد انتشر إلى مناطق أخرى خارج منطقة الثدي و‏لم تتمكن أجهزة المناعة في الجسم من القضاء عليه.


الفحص السريري للمريضة سيحدد إذا كان هناك غدد لمفاوية كبيرة تحت الإبط أو في المنطقة حول عظمة الترقوة وسيحدد إذا كان هناك تضخم بالكبد أو أي نتوءات بالجلد أو مناطق مؤلمة بالعظام في أي منطقة من الجسم، ثم نكمل الفحوصات بتحليل للدم ومنها تحليل وظائف الكبد وعدد كريات الدم ‏الحمراء والبيضاء ونسبة الهيموجلوبين وأشعة للصدر. ولو أثارت هذه النتائج والفحوصات أي شبهات حول انتشار المرض يجرى فحص بالموجات فوق الصوتية ‏للكبد والبطن عموما وفحص بالمواد المشعة للعظام.

أهم نقطتين تحددان مرحلة المرض وغالبا مستقبل المريضة هما:

  1. حجم الورم ومدى التصاقه بجلد الثدي وبعضلات الصدر، الورم الأكبر الملتصق والمسبب لتقرحات بالجلد أو الملتصق بعضلات الصدر أسوأ بكثير من الورم الصغير المحصور داخل الثدي بدون اتصال بجلد الصدر أو عضلات الصدر.

  2. الغدد الليمفاوية تحت الإبط هي أهم المراحل أو على الأقل مرحلة كبرى في ‏تقدير حالة المريضة. فلو احتوت هذه الغدد على خلايا سرطانية بعد فحصها فهذا يدل أن الورم قد تعدى حدود الثدي وخرج إلى مناطق أخرى في الجسم وتكون هذه الغدد جزءا منها. هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أننا خسرنا الجولة مع المرض ولكنه يعني أن الجولة ستكون أشد قسوة ولا تزال هناك فرصة جيدة للانتصار ولو أنها أقل بكثير مما لو كانت هذه الغدد خالية من الخلايا السرطانية.

أعراض المرض

ظهور أحد هذه الأعراض أو العلامات التالية قد يدل على بداية الإصابة بسرطان الثدي ولا يشترط وجود جميع الأعراض:

  • ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط (رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم).

  • وجود كتلة أو غلاظة بالثدي أو تحت الإبط.

  • تغير في شكل أو حجم الثدي.

  • إفرازات دموية أو غير دموية من الحلمة.

  • تغير في مظهر أو لون الحلمة (انقلاب الحلمة للداخل بشكل مستمر، تغير في المكان أو الهيئة).

  • الشعور بتغيرات في الجلد أو الحلمة من حيث المظهر (تشققات ، تهيج ، انكماش - شد للداخل) أو من حيث الإحساس.

لذلك يجب على كل سيدة أن تكون على علم تام بشكل وحجم وقوام ثدييها وأن تقوم بفحص نفسها شهرياً بعد انتهاء الدورة الشهرية بعدة أيام ويجب عليها مراجعة وإبلاغ الطبيب بمجرد حدوث أي من التغييرات المذكورة أعلاه.

ونذكر بأن ليس جميع أورام الندي خبيثة ، بل هناك أورام حميدة وهي تمثل الغالبية العظمى من أورام الثدي. الأورام الحميدة لا تنتشر خارج الثدي ولا تهدد حياة المريضة ولكن وجود بعض الأورام الحميدة يزيد من احتمالية إصابة المريضة بسرطان الثدي.
‏وليس كل الكتل التي تحس في الثدي ورما . فبعض الكتل المحسوسة في الثدي تنتج عن تغير في الثدي يسمى التغير الليفي - الكييسي، وهذه التغيرات تعتبر تغيرات حميدة. في هذه الحالة تكون في الثدي أكياس مائية وتليفات نسيجية مما يؤدي في بعض الحالات ال الإحساس بالألم وانتفاخ وتكتلات في الثدي وفي بعض الأحيان يكون مصحوبا بإفرازات صافية أو متعكرة بعض الشيء من الحلمة.

عوامل تؤدي الى زيادة احتمالية الاصابة بالمرض

غير معروف تماما ما هي أسباب حدوث سرطان الثدي ولكن توجد عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية إصابة الشخص بهذا المرض. هذه العوامل تشمل:

  • العوامل الوراثية خاصة إذا تمثلت بإصابة الأم أو إحدى الأخوات، وهي تمثل 5% من عدد الحالات.

احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، إبنة) مصابات بهذا المرض حيث ترتفع النسبة إلى الضعف. أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى.

  • تغييرات جينية. 5-10% من حالات سرطان الثدي لها صلة بأسباب وراثية تتعلق بتشوهات بعض الجينات ومن أهم هذه الجينات BRCA1 و BRCA2. النساء اللاتي لديهن طفرات في هذين الجينين هنّ عرضة للإصابة بهذا المرض 80‏% أكثر من النساء الأخريات.

  • التاريخ الشخصي للإصابة بورم خبيث في الثدي أو الرحم أو المبيض. ‏المرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه.

  • العوامل الغذائية وزيادة نسبة الشحوم (الدهون) في الأكل. ‏زيادة الوزن في الجسم تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي و لاسيما إذا كانت الزيادة قد بدأت من بعد مرحلة البلوغ.

  • الدورة الشهرية. ‏بداية الدورة (البلوغ) قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 50 ‏سنة يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

  • السيدات اللاتي لم يحملن أبدا ، أو أنجبن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

  • العلاج الهرموني في سن الإياس ‏أصبح واضحا أن استعمال هرموني الإستروجين والبروجيستيرون لعدة سنوات لعلاج أعراض سن اليأس يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

  • المواد الكحولية. ‏يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي والتي قد تصل إلى مرة ونصف مقارنة باللاتي لا يتعاطونه في حالة تناول 2‏-5 ‏كؤوس في اليوم.

  • التدخين ‏قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

  • العرق ‏النساء البيض  أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء السود. النساء الآسيويات أقل عرضة للإصابة بالمرض من الأمريكيات.

  • العلاج بالإشعاع في منطقة الصدر في سن صغيرة يزيد من احتمالية حدوث سرطان الثدي.

  • تلوث البيئة.

  • عوامل أخرى غير معروفة

تشخيص سرطان الثدي

عند الإحساس بأي تكتل بالثدي أو ‏عندما يتم إجراء الأشعة الخاصة بالثدي (الماموجرام) ويلاحظ وجود كتلة أو تغيرات أخرى فيه، ينبغي زيارة الطبيب المتخصص بأمراض الثدي أو الأورام ويتم المبادرة بالفحص الجسماني، يبدأ الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لمساعدته في التشخيص:

  • الفحص بالجس Palpation: يستطيع الطبيب معرفة حجم الكتلة و تركيبها وسهولة حركتها بواسطة الجس، فالكتل الحميدة غالبا ما تختلف في الملمس عن الكتل السرطانية.

  • الفحص بالأشعة السينية للثدي Mammography. إن لم يكن قد تم عمل هذه الأشعة ‏يعطي الطبيب معلومات عن وجود كتلة في الثدي ويتم عمل أشعة سينية (الماموجرام) تشخيصية.

  • التصور بواسطة الأشعة فوق الصوتية Ultrasonography. ‏يطلب الطبيب أحيانا أخذ صورة بواسطة الأشعة فوق الصوتية لرؤية ما إذا كانت الكتلة صلبة أم تحتوى على سائل، ويتم هذا الفحص باستعمال موجات صوتية ذات ذبذبات عالية تدخل في الثدي ثم ترتد فينتج عن صداها صورة sonogram تظهر على شاشة تلفزيونية، وهذا الفحص يلجأ إليه الطبيب بالإضافة إلى التصوير بالأشعة السينية.

  • عمل تصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic Resonance Imaging أو ما يعرف اختصارا بـ MRI للثدي إذا لزم الأمر.

  • أخذ عينة من الورم لمعرفة ما إذا كان الورم حميد أو خبيث.